المقدمة
كان التصوف في أول
تطوره يصطبغ بصبغة العبادة والزهد والتقشف والترقي الخلقي، وأراد العلماء بهذه
كلها السعادة الأخروية. وتقدمت حضارتهم بعد أن اتسعت الخلافة الإسلامية فتوحات الدولة
المجاورة شرقا وغربا. وهذا يسبب إلى اختلاط المسلمين بالأمم الأجنبية دينا وحضارة،
فتأثر المسلمون بالحضارة الهلينية[1] والفارسية
والديانات البوذية والزرداشتية وغير ذلك، وخصوصا في الفناء والمعرفة، وبهذا اختلط
التصوف بانحرافات كثيرة. وهذا ظهر في التصوف على يد كل من البسطامي[2]،
والحلاج[3]،
وأصحاب الشطح عموما.[4]
والإمام الغزالى يعتبر من أحسن المعالجة لقضاء الفناء.[5]
وهو ينتقد نظرية الفناء للبسطامي، ويرى بأن الفناء لا يبتدئ من المحبة وينتهى في
الاتحاد[6]،
بل إنما ابتدأ بالتوبة وانتهى في القربة. وحقيقة الفناء عنده هو فناء الصفات
المذمومة ببقاء الصفات المحمودة. وللوصول إلى هذا المقام يلزم للسالك على مجاهدة
النفس ثم المعرفة ثم الفناء في التوحيد.[7]
ترجمة حياة الغزالى
الإمام الغزالى هو أبو حامد محمد بن محمد بن أحمد الغزالى الطوسي[8] الشافعي.[9] الملقب
بحجة الإسلام وزين الدين لعلو مكانته في الإسلام ولسعة علمه وثقافته.[10] ولد سنة
450 هـ - 1059 م بمدينة طوس في خرسان.[11] وكان والده رجلا محبا للعلم وأهله، ولكن الظروف لم تساعده على أن يشتغل
بالعلم.[12]
وقد ظهرت على الغزالى آثار النبوغ والذكاء منذ الصغر. وبدأ يدرس الفقه تحت إشراف
أستاذه الراذكانى بطوس. وبعد تعلم الفقه بطوس سافر إلى مدينة جرجان ليطلب المزيد من
علم الفقه إلى أبو نصر الإسماعيلي، وكتب مما ناله وسمعه من أستاذه، وبعد ذلك رجع إلى
طوس وأقام فيها ثلاث سنوات.[13] ولم يقنع الإمام الغزالى بتعلم بطوس، ذهب إلى نيسابور (478 هـ - 1005 م) لأجل التعلم
إلى العلماء الأخرى. وفى هذه المدينة تعلم أبو حامد إلى الإمام الحرمين وهو ضياء الدين
الجويني, ودرس عليه الفقه وأصوله، والجدل، والمنطق، والكلام، والفلسفة، وغير ذلك.[14] وكان هذا الوقت يعتبر من أخصب أيام حياة الغزالى العلمية.[15]
ولما انتهت الحياة بإمام الحرمين، خرج الغزالى إلى العسكر قاصدا الوزير
(نظام الملك)، إذ كان مجلسه مجلس أهل العلم، فناظر الأئمة العلماء فى مجلسه، وقهر
الخصوم، واعترفو بفضله، حتى عرفه الوزير نظام الملك، فأقبل عليه وحل منه محلا
عظيما، فعظمت منزلته وطار اسمه في الآفاق، وسار بذكره الركبان.[16]
واختار نظام الملك الإمام الغزالى، فولاه نظام الملك التدريس في المدرسة الميمونة
النظامية ببغداد.[17]
وكان الغزالى إبان هذه المراحل من حياته قد حصل كثيرا من
العلوم وتعمق فيها، ومن بين هذه العلوم هي الفلسفة، ولعله أقبل على دراستها لكي
يزيل ما بدأ يساوره من شكوك إبان تدريسه، ولكنه لم يتوصل من تلك العلوم على
اختلافها إلى ما فيه راحة نفسه واستبد به القلق النفسى إلى حد أدى به إلى أزمة
عنيفة.[18]
ولم يحمل الغزالى على هذا فى رأينا إلا صدقه مع نفسه، إذ كان يعلم منها أنه لم
يدفعه إلى طلب العلوم الدينية وتدريسها إلا طلب الجاه وانتشار الصيت، فاستقر حاله
هذا، وطلب الخلاص عن الرياء.[19]
فلم يزل يتردد بين تجاذب شهوات الدنيا ودواعى الآخرة من
ستت أشهر تقريبا، وفى هذا الشهر جاوز الأمر حد الاختيار إلى الاضطرار، إذ أقفل
الله على لسانه حتى يعتقل عن التدريس. وبعد هذه الأزمة التجأ الإمام الغزالى إلى
الله التجاء المضطر الذى لا حيلة له.[20]
ودفعت به إلى حالة أصبح فيها لا حول ولا قوة.[21]
أقبل الغزالى بعد ذلك على حياة من نوع جديد، وهي حياة
الزهد والعبادة والتكمل الروحى والأخلاقى والتقرب إلى الله. وفى سنة 488 ه خرج من
بغداد وقصد إلى الحج.[22]
ولما انتهى من الحج ذهب إلى الشام سنة 489 ه، وأقام بدمشق يدرس بزاوية الجامع فى
الجانب الغربي منه، وانتقل منها إلى بيت المقدس، واجتهد فى العبادة، ثم عاد إلى
طوس واشتغل بالتأليف، ويعود إلى نيسابور والتدريس بها بالمدرسة النظامية، واتخذ
بيتا للصوفية ومدرسة للمشتغلين بالعلم فى جواره، ووزع أوقاته على وظائف الخير من
ختم القرآن ومجالسة أهل القلوب. وهكذا أعمال الإمام الغزالى إلى آخر حياته.[23] وكانت وفاته فى يوم الإثنين الرابع عشر من جمادى الآخرة من سنة (505 هـ -
1032 م) ودفن بطوس.[24]
تعريف الفناء
اشتهر اصطلاح الفناء نحو الصوفية، ولكن اختلفوا في
تعريفه. قيل: "الفناء سقوط الأوصاف المذمومة والبقاء قيام الأوصاف
المحمودة".[25] والطوسي
يرى بأن الفناء هو فناء رؤيا العبد في أفعاله لأفعاله بقيام الله له في ذلك.[26]
وأما الغزالى رأى بأن الفناء هو الوصول إلى الله تعالى بقطع النفس من علاقة الدنيا
بالكلية، ثم إقبال النفس بذكر الله تعالى، أي بعبارة أخرى، فناؤه عن صفة النفس
المذمومة ببقائه الصفة المحمودة، وفناء العبد عن الخلق ببقائه في الحق.[27]
والفناء لا يكون صاحبه إلا في حالة أشبه بالنوم والرؤيا الصادقة[28]،
ولكن للوصول إلى هذه الحالة أن يخطو السالك الطرق فيما يلي:
1.
عماده : تطهير القلب بالكلية عما
سوى الله (مجاهدة النفس)
2.
مفتاحه : استغراق القلب بالكلية بذكر
الله (المعرفة)
3.
هدفه : الفناء بالكلية بالله[29]
(الفناء)
ومن هذه الطرق الثلاثة يتبين أن الغزالى يعبر حال الفناء
متوجها بتجربة روحية خالصة. وأن غاية طرق الصوفي هي الترقي الخلقي بالمجاهدة
النفس. أي بعبارة أخرى، التحلى بالصفات المحمودة والتخلى عن الصفات المذمومة، حتى
وصل إلى المعرفة بالله، وثمرة المعرفة بالله هو الفناء في التوحيد.[30]
الطرق للوصول إلى الفناء
رأى الغزالى بأن طرق الوصول إلى الفناء مرورا بالآداب
النفسية، وذلك يكون بالمجاهدات. وقد سمي الغزالى هذا الأمر بمنهاج رياضة المريد أو
معراج آداب النفس.[31]
والإنسان لن يتوصل إلى الفناء إلا بالعلم والعمل، ولا
يتوصل إلى العمل إلا بالعلم. وذلك لأن الطريق الصوفى
له شرط أولى ضروري، كما سبق بيانه في الأول وهو طهارة القلب طهارة كاملة من كل ما
عادا الله. ومفتاح هذا الطريق هو استغراق القلب بالكلية بذكر الله، وآخر هذا
الطريق هو الفناء بالكلية فى الله.[32]
وطريق التصوف كما صوره الغزالى هو عبارة عن العلم وعمل. علم بآفاق النفس وأمراضها،
لتخلية القلب عن الرذائل، وعمل بكل ما يقرب إلى الله من ألوان العبادات والطاعات.
كقول الإمام الغزالى "ثم إنى لما فرغت من هذه العلوم أقبلت بهمتى على طريق
الصوفية وعلمت أن طريقتهم إنما تتم بعلم وعمل".[33]
أ.
مجاهدة النفس
طريقة المجاهدة عند الغزالى تتحقق للمريد في مغالبة
الهوى والسيطرة على الشهوات حتى يتحقق له الوصول ويقدر على تغيير العادات السيئة
والتخلق بالأخلاق المحمودة.[34]
ومن أجل هذا، وضع الغزالى طريقة الإيمان كبداية الطريق. فالإيمان الصادق قائد
الإنسان إلى حظيرة الآخرة، وهو مفتاح الطريق، وبه تتم المجاهدة حيث لا تنفع
المجاهدة من غير الإيمان.[35]
وبجانب بذل المجهود على قواطع الطريق في تغيير العادات السيئة
وليتحقق بالعادات الفاضلة، ينبغى أن يعلم
أيضا أن للوصول إلى مجاهدة النفس شروط لابد تقديمها وهي الإرادة، أن يكون المريد
قوي الإرادة وصادق العزيمة وقادر على تغيير العادات السيئة والتخلق بالأخلاق
المحمودة. وفي هذه المجاهدة اقترح الغزالى على السالك بالتزام الخلوة
والصمت والجوع والسهر. والبيان كما يلي:
1.
الخلوة
أن المقصود من الخلوة هي التقرب إلى الله تعالى بعمارة
الأوقات وكف الجوارح عن المكروهات. وفوائدها هو دفع الشواغل وضبط السمع والبصر،[36]
وتفريغ القلب عن شواغل الدنياوية التي تشكل العقبات الرئيسية
في الطريق.[37]
2.
الصمت
والصمت يفيد السالك من ناحية الروحية. والصمت يلقح العقل ويجلب الورع ويعلم التقوى، لأن كثرة
آفات اللسان ضرر وفي الصمت سلامة، فلذلك عظمت فضيلته. ولكن الصمت هنا لا يراد بالامتناع عن الكلام بتة، بل إنما ألا يتكلم السالك
إلا بقدر الحاجة.[38] فينبغى ألا نتكلم إلا بقدر الضرورة. فإن الكلام يشغل
القلب ومن أوتي الصمت والزهد فقد أوتي العلم كله.
3.
الجوع
رأى الغزالى بأن الجوع تؤدى إلى تلين القلوب وتصفو
الجوارح وينقص دم القلب ويذيب شحم الفؤاد وفيه قدرة فائقة في التحمل وتزكية
الحسنات.[39] وهو يتدرج فيه السالك ويهذب شهوات البدن.
ولكن لابد هنا الاعتدال بين الجوع والشبع. فليس الجوع
مطلقا وهو مما يقوم حاجات الإنسان ولا هو من المصادر الأساسية إذا رعاها العبد
صلحت عبادته. ففي كثرة الشبع ضرر البدن والروح، لأن الشبع تؤدى إلى الكسل والخمول.
4.
السهر
بالسهر يدفع العبد العوارض الشاغلة ويتذوق ثمرة المجاهدة.[40]
وفيه أيضا دعوة مفتوحة في كل ليلة للمناجاة والتأمل والتفكر في العظمة الإلهية.
ومن آثار هذه الرياضة كلها (الخلوة والصمت والجوع
والسهر)، أن يجد الإنسان قلبه مع الله على الدوام وذلك بأن يخلو عن غيره والإخلاع
عن غيره إلا بطول المجاهدة.[41]
وأن طريق المجاهدة يقتضى إلى بذل المجهود حتى تحصل العلوم الجليلة التي تقرب إلى
الله تعالى. والطريق إلى الله لا يجعل العبد متوجها إلا له وحده أو مفكرا إلا في
ذاته، وأن دعوة ما سوى الله تجعل شريكا والإتفاق بين الشركاء، وهذه تؤدى إلى عدم
النجاح للوصول إلى الله.
ب.المعرفة
أن الفناء في التوحيد من ثمرة المعرفة التي يكون فيها
العبد على أكمل خصائص الطاعات وأتم صفات العبودية.[42]
ووسيلة المعرفة هي القلب. لأن المعرفة تحيى القلوب الميتة وتلين القلوب القاسية،
وقد أحب العبد إلى الله بالمعرفة، والمعرفة تصلح كثيرا القلوب الميتة من فسادها.[43]
وحقيقة الإنسان والقلب الصادق في التوجه إلى الله تعالى هو القلب الذي يتخلص من
أمهات خبائث القلب وهي الصفات المذمومة كالحسد والرياء والعجب.[44]
قبل أن نعرف الله تعالى لازم علينا أن نعرف أنفسنا، لأن
مفتاح معرفة الله هو معرفة النفس. وهذه هي الكيمياء وذلك تهذيب النفس باجتباب
الرذائل وتزكيتها عنها.[45]
وعلامة المعرفة هي حياة القلب مع مشاهدة الله تعالى، لأن
المعرفة الحقيقة في الباطن يرفع بعض الحجب وصار يريهم نور ذاته تعالى وصفاته عز
وجل من وراء الحجاب ليعرفوه تعالى.[46]
ج. الفناء في التوحيد
أن الموحد العارف في هذه الحالة تسلب منه ذاته فلا يرى
في الوجود إلا الله تعالى.[47]
وإذا كانت المعرفة بهذه الصورة فلابد أن يكون للفناء أيضا ثمرة المعرفة، بل
المعرفة لب الفناء وجوهره، لأنها الحصيلة النهائية التي يخرج بها الصوفي من
الطريق، فيتحقق من الفناء بقدر تحقق من المعرفة.
أن الطاعة الخالصة نتيجة الإرادة الصادقة، وهما سبيل
المعرفة الخالصة. والمعرفة الخالصة سبيل الفناء في التوحيد، فالفناء ثمرة المعرفة
ولب لباب التوحيد. وأن الإنسان لا يصل إلى حال الفناء إلا بعد المرور بمرحلة
المجاهدة ليتذوق حلاوة المعرفة الخالصة.[48]
أن العارف بحقيقة الخالق هو من ينظر إلى المخلوقات من
حيث إنها أثر خلقه الله تعالى. كما قال الغزالى في الإحياء: "أن من نظر إلى
فعل الله من حيث إنه فعل الله وعرفه بأنه فعل الله وأحبه بأنه فعل الله ولم يكن
ناظرا إلا في الله ولا عارفا إلا في الله. وكان هو الموحد الحق الذي لا يرى إلا
الله بل ينظر أنه عبدا لله، بمعنى إنه فنى في التوحيد وإنه فنى في نفسه".[49]
الاستنتاج
ومن هذا البحث القصير استنبط الباحث أن الفناء عند
الغزالى له علاقة بالمقامات والأحوال، وذلك لأن بداية الطريقة للوصول إلى الفناء
هو بذل الجهد في قطع عقوبات الطريق، ونهايتها أن يصير الإنسان بالمنجيات من الشكر
والصبر والخوف والرجاء والفقر والزهد والمحبة والرضا والشوق والتوكل والتفكر
والمحاسبة. فإذا سار العبد بهذه السلسلة يبلغ درجة الفناء.
وأن حاصل طريقة
هؤلاء في التصوف عند الغزالى هو قطع عقبات النفس، والتنزه عن أخلاقها المذمومة
وصفاتها الخبيثة، حتى يتوصل بها تخلية القلب عن غير الله تعالى وتحليته بذكر الله.
والفناء لا يتم إلا بعد مجاهدة النفس (الخلوة والصمت والجوع والسهر)، فإذا انصلحت
النفس بالمجاهدة فهي في طريقها بهذه الصلاح إلى المعرفة. والمعرفة الحقيقة بالله
تؤدى بالضرورة إلى الفناء في التوحيد.
المراجع
إبراهيم، مجدي
محمد، التصوف السنى: حال الفناء بين الجنيد والغزالى، (القاهرة: مكتبة
الثقافة الدينية، 2002)
بدوي، عبد
الرحمن، مؤلفة الغزالى، (بيروت: دار القلم، الطبعة الثانية، 1977)
التفتازانى،
أبو الوفاء الغنيمى، المدخل إلى التصوف الإسلامي، (القاهرة: دار الثقافة
للطباعة والنشر، 1979)
حجاج، محمد فوقى، شخصيات الصوفية (الإمام الجنيد – ذوالنون المصري –
الإمام الغزالى)، الجزء الأول، (القاهرة: جامعة الأزهر، محرم 1398 ه - يناير
1978 م)
خلِّكان، أبي
العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن، وفيات الأعيان، الجزء الرابع، (بيروت:
دار الصادر، 1971)
دنيا، سليمان، الحقيقة في نظر الغزالى، (مصر: دار المعارف، الطبعة
الثانية، 1965)
زقزوق، محمود حمدى، المنهج الفلسفي بين الغزالى وديكارت، (مصر:
مكتبة الانجلو المصرية، الطبعة الثانية، 1981)
السلمي، أبو
عبد الرحمن، طبقات الصوفية، (بيروت: دار الكتب العلمية، الطبعة الثانية،
2003)
الشرقاوي، حسن،
معجم ألفاظ الصوفية، (القاهرة: مختار، الطبعة الأولى، 1987)
الطوسي، أبو
نصر السراج، اللمع، (مصر: دار الكتب الحديثة، 1960)
الغزلى، أبو
حامد، إحياء علوم الدين، الجزء الثاني، الثالث، الرابع، (سماراع: كريا طه
فوترا، دون سنة)
________، الأربعين في أصول الدين، (بيروت: دار الجيل، 1988)
________، الإمام الغزالى وعلاقة اليقين بالعقل، (القاهرة: دار الفكر العربي، دون سنة)
________، الحكمة في مخلوقات الله، تحقيق: محمد رشيد قباني، (بيروت: دار إحياء العلوم، الطبعة الأولى، 1978)
________، المستصفى من علم
الأصول، الجزء الأول، (المدينة
المنورة: الجامعة الإسلامية، 1991)
________، المنقذ
من الضلال، (دار الكتب الحديثة، 1971)
________، جواهر القرآن، تحقيق: محمد
رشيد رضا القباني، (بيروت: دار إحياء العلوم، الطبعة الثالثة، 1990)
________، كيمياء السعادة، (القاهرة: دار الكتب العلمية،
1316)
________، معارج القدس في
مدارج معرفة النفس، (بيروت: دار
الكتب العلمية، الطبعة الأولى، 1988)
________، منهاج العابدين إلى جنة رب العالمين، (بيروت: مؤسسة الرسالة، الطبعة الأولى، 1989)
________، ميزان العمل للإمام الغزالى، تحقيق: سليمان دنيا، (مصر: دار المعارف، الطبعة الأولى، 1964)
غلاب، محمد، المعرفة عند مفكرى المسلمين، (الدار
المصرية للتأليف والترجمة، دون سنة)
القشيري، أبو
القاسم عبد الكريم هوزان، الرسالة القشيرية، الجزء الأول، تحقيق: عبد الحليم
محمود ومحمود بن الشريف، (القاهرة: مؤسسة دار الشعب، 1989)
الكلاباذي،
أبو بكر محمد، التعرف لمذهب أهل التصوف، (القاهرة: مكتبة الكليات الأزهرية،
الطبعة الثانية، 1980)
محمود، زكي
نجيب، تاريخ الفلسفة الغربية، (لجنة
التأليف والترجمة والنشر، الطبعة الثالثة، 1978)
مشقية، عبد الرحمن، أبو حامد الغزالى والتصوف، (دار
طيبة للنشر والتوزيع، 1405 هـ)
المكي، إمام
أبي طالب محمد أبي الحان عباس، قوت القلوب، الجزء الأول، (دار الفكر، دون
سنة)
[1] كانت فيها السيادة لمقدونيا، وقد أتى الرومان على آخر آثارها
الباقية حين ضموا إليهم مصر بعد موت كليوبطرة. انظر: زكي نجيب محمود، تاريخ
الفلسفة الغربية، (لجنة التأليف والترجمة والنشر، الطبعة الثالثة، 1978)، ص.
326
[2] هو طيفور بن عيسى بن سروشان البسطامي، نسبة البسطامي إلى موطنه
بسطام، وكنيته أبو يزيد ويعرف بأبي يزيد الأكبر، تمييزا عن البسطامي الأصغر. ولد
سنة 161 هـ في محالة يقال لها موابدن. وحياة أبي يزيد في عصر العصور الإسلامية
حساسية وأشهرها حضاريا. انظر: أبو عبد الرحمن السلمي، طبقات الصوفية، (بيروت:
دار الكتب العلمية، الطبعة الثانية، 2003)، ص. 67
[3] هو أبو المعيث الحسن بن منصور بن محمد البيضاوي
وسمي بالحلاج، لأنه كان يكتسب بحلج الصوف. ولد حوالى سنة 244 هـ بالبيضاء في فارس،
وقيل أنه مجوس الأصل، وقيل أيضا أنه من نسل صحابي أبو أيوب. انظر: أبو الوفاء
الغنيمى التفتازانى، مدخل إلى التصوف الإسلامي، (القاهرة: دار الثقافة
للطباعة والنشر، 1979)، ص. 124
[5] أبو حامد الغزلى، المنقذ من الضلال، (دار الكتب الحديثة،
1971)، ص. 35
[6] المراد بالاتحاد هنا أن يفني كل من سوى الله ويبقى في نفسه ذات
الله وحده، حتى يشعر أنه قد اتحد بالله وامتزج به، ويظن أنه هو الله. انظر: حسن
الشرقاوي، معجم ألفاظ الصوفية، (القاهرة: مختار، الطبعة الأولى، 1987)، ص.
25-26
[7] مجدي محمد إبراهيم، التصوف السنى: حال الفناء بين الجنيد
والغزالى، (القاهرة: مكتبة الثقافة الدينية، 2002)، ص. 561
[8] الطوسي نسبة إلى مدينة طوس التي كانت ثانى مدينة في خرسان بعد
نيسابور. والغزالى نسبة إلى غزل الصوف، الذي كان والد أبي حامد الغزالى فيما يذكر
بعض المترجمين له يشتغل بغزل الصوف ثم يبيعه في دكانه في طوس، فنسب ابنه محمد إلى
صنعة أبيه. ولهذا عرف بالغزّالى (بتشديد الزاي)، وإن كان قد عرف أيضا بالغزالى (من
غير تشديد الزاي) نسبة إلى غزالة من قرى طوس. انظر: أبو حامد الغزالى، معارج القدس في مدارج معرفة النفس، (بيروت: دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى، 1988)، ص. 3
[9] عبد الرحمن بدوي، مؤلفة الغزالى، (بيروت: دار القلم،
الطبعة الثانية، 1977)، ص. 21
[10] أبو حامد
الغزالى، الحكمة في مخلوقات الله، تحقيق: محمد رشيد قباني، (بيروت:
دار إحياء العلوم، الطبعة الأولى، 1978)، ص. 7
[11] قد كانت المنازعات الدينية
مالئة فضاء هذه المدينة، لكثرة عدد المسيحيين فيها وكثرة عدد الشيعيين من
المسلمين. انظر: أبو حامد الغزالى، ميزان العمل للإمام الغزالى، تحقيق: سليمان دنيا، (مصر: دار المعارف،
الطبعة الأولى، 1964)، ص. 7
[12] محمود حمدى زقزوق، المنهج
الفلسفي بين الغزالى وديكارت، (مصر: مكتبة الانجلو المصرية، الطبعة
الثانية، 1981)، ص. 32
[13] أبو حامد الغزالى، المستصفى من علم الأصول، الجزء الأول، (المدينة المنورة: الجامعة
الإسلامية، 1991)، ص. 11
[14] أبو حامد الغزالى، منهاج العابدين إلى جنة رب العالمين، (بيروت: مؤسسة الرسالة، الطبعة
الأولى، 1989)، ص. 9
[16] أبي العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن خلِّكان، وفيات الأعيان،
الجزء الرابع، (بيروت: دار الصادر، 1971)، ص. 218
[17] أبو حامد الغزالى، الإمام الغزالى وعلاقة اليقين بالعقل، (القاهرة: دار الفكر العربي،
دون سنة)، ص. 30-31
[22] أبو حامد الغزالى، جواهر القرآن، تحقيق: محمد رشيد رضا القباني، (بيروت: دار إحياء العلوم،
الطبعة الثالثة، 1990)، ص. 9
[25] أبو القاسم عبد الكريم هوزان القشيري، الرسالة القشيرية، الجزء
الأول، تحقيق: عبد الحليم محمود ومحمود بن الشريف، (القاهرة: مؤسسة دار الشعب،
1989)، ص. 148
[27] هذا الكلام مؤسسا على قول الغزالى: "أن تقطع علائقك من
الدنيا الكلية بحيث لا يلتفت قلبك إلى أهل وولد ومال ووطن ثم تخلو بنفسك في زواية
تقتصر من العبادة على الفرائض وتجلس فارغ القلب مجموع مقبلا بذكرك على الله".
انظر: أبو حامد الغزالى، ميزان العمل...،
ص.
46
[33] محمد فوقى حجاج، شخصيات
الصوفية (الإمام الجنيد – ذوالنون المصري – الإمام الغزالى)، الجزء الأول، (قاهرة:
جامعة الأزهر، محرم 1398 ه - يناير 1978 م)، ص. 96
[35]
أبو بكر محمد الكلاباذي، التعرف لمذهب أهل
التصوف، (القاهرة: مكتبة الكليات الأزهرية، الطبعة الثانية، 1980)، ص. 101