Monday, August 13, 2012

أهمية دراسة اللغة العربية

إن اللغة نشاطة مكتسبة تتم بواسطتها تبادل الأفكار والعواطف بين شخصين أو بين أفراد جماعة معينة، وهذه النشاطة عبارة عن أصوات تستخدم وتستعمل وفق نظم معينة. ومعناها الأخري عبارة عن رموز تعبيرية نتعلم استخدامها كوسيلة لتوصيل الأفكار فالكتابة والقراءة والإيماءات والكلام جميعها أشكال من اللغة وهي الجهاز الرمزي الذي يقرن الصوت بالمعنى. واللغة نعمة من الله عزّ وجل للإنسان مثله مثل كل الحيوانات التي تمتلك نظامًا من الرموز والإشارات للتفاهم فيما بينها، فيقال: لغة الحيوان، ولغة الطير، ولغة النبات، قال تعالى: عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ النمل: 16، ولكن لغة الإنسان تتميز بأنها ذات نظام مفتوح، بينما الحيوانات الأخرى نظامها التعارفي نظام مغلق. وفي هذه الدنيا إنتشرت اللغات المتنوعة حسب بلاد، كاللغة الإندونيسية في بلاد الإندونيسيا و اللغة العربية في بلاد العربي. فهذا البحث عن إحدي اللغات وهي اللغة العربية. والبيان يتعلق بأهمية دراسة اللغة العربية جعل الله اللغة العربية لغة القرآن لأنها أحسن اللغات في هذه الدنيا. و كانت اللغة العربية أفصح لغات و أوسع و معناها ملائم لنفوس الناس. ولذلك القرآن هو أشرف كتب الله الذي أنزل إلي أشرف الرسل بأشرف اللغات وبوسيلة أشرف الملائكات، وكان أُنزل في أشرف الأرض في أشرف الشهور. فكان القرآن شريفا كاملا في كل جهة. قال الله في كتابه الكريم (إنّا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون). يوسف 2 ومن الأسيف أن متعلم اللغة العربية بالجدّ قليل، لأن المسلمين في حالتنا الآن متكسلون و كادوا ليسوا لهم الغرة القوية في تعلمها. ويظنون أن تعلم اللغة العربية لم يكن نافعا في حاياتهم الدنياوية. والعكس ذلك تعلم المسلمون اللغة الإنجلسية بالجدّ، و يظنون أن تعلم الإنجلسية نافع في حياتهم الدنياوية. إذا أوقن علي وعد الله لمن يسعون علي نيل رضي الله و نعم الجنة سوف يتعلمون العربية بالجدّ، لأنها أهم وسيلة لفهم دين الله. وواقع في هذا البلاد أن اللغة العربية مستبعدة باللغات الأخري، إذ اعتقد أكثر من المجتمع الإندونيسيا دين الإسلام وبالتالي فإن حالة المسلمين بعيدا عن هدي الله عز وجل ورسوله. هذا الواقع لا يشير إلى منع لتعلم اللغة الإنجليزية أو غيرها. ولكن غير الملائم الذي لا يعطي جزء عادل من اللغة العربية. ينبغي عليه متحمسة ومخلصة في تعلم اللغة العربية. وإن تعلم اللغة الإنجليزية هو مورد، أصبحت اللغة الإنجليزية وسيلة جيدة إذا تم استخدامها لأغراض جيدة، وسوف يكون قبيحا إذا تم استخدامها لأغراض سيئة. ولكن يجب جعل اللغة الإنجليزية بدلا من اللغة العربية لأنها لم يتم السماح لها. والجاهلون تحدث باللغة الإنجليزية بدلا من العربية. تغيير اللغة العربية لغة القرآن واللغة الأكثر النبيلة باللغة الإنجليزية محرمة. فإذا استخدامها لوسيلة علي فهم العلوم و لإنتشار دعوة الإسلام يمكن الزامها. إن اللغة العربية أثر كبير في الحياة و الأخلاق و الدين. من الذي ماهر في اللغة العربية أحب قراءة الكتب العربية و القرآن و حفظه. وهي جزء من الدين الإسلام و حكم تعلمها واجب لأن لا نفهم القرآن و السنة إلا بها، بنظر إلي قاعدة أصول الفقه "مَا لاَ يَتِمٌّ الْوَاجِبُ إِلاَّ بِهِ فَهُوَ وَاجِبٌ". و تجاهل وتبسيط اللغة العربية سيؤدي إلى سوء فهم الدين وخداع على قضايا الدين. ولذلك لاشك أن المسلم لازم يحب اللغة العربية و يستولي عليها، كما قال الله تعالي (وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين. وعلى قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين). الشعري 192-195 لاشك أن العربية علم ليس بالصعب. مهماكان كثير التفاصيل كثير الذيول ولكن لو أن الإنسان تعلم ما يهمه لإقامة لسانه وقلمه وهذا ليس بالعسير عليه، فإنه ليس عسيراً وصعباً خاصة مع استحضار أمرين: الأمر الأول: الإخلاص لله ، وأنه يتعلم ما يعينه على فهم كتاب الله وعلى سنة رسوله والأمر الثاني: هو أنه بتعلمه هذه اللغة يتعلم كيف يجود حديثه ولسانه إلى مستمعيه ويجعل حديثه مقبولاً إلى سامعيه، ومعروف أن الإنسان إذا اهتم بأمر حصل فيه شيئاً كثيراً وإذا رأى أن الأمر قليل الأهمية فإنه مهما أنه يبذل فيه جهداً فإنه لن يحصل فيه شيئاً كثيراً، فإذا كان هذا الأمر وإذا أحس الإنسان بأهمية هذا العلم سهل عليه ما ادعي فيه من صعوبة أو ما وجد فيه من تفاصيل، وما عسيرة إلى من انصرف إلى تعلمها.